المفردات:
من يخشى: من يخشى الله ،وهم صنفان: مذعن معترف بالله وببعثه للعباد للثواب والعقاب ،ومتردد في ذلك .
التفسير:
10- سيذّكّر من يخشى .
أي: إنما ينتفع بتذكيرك من يخشى الله ويخاف عقابه ،لأنه هو الذي يتأمل في كل ما تذكره له ،فيتبين له وجه الصواب ،ويظهر له سبيل الحق الذي يجب التعويل عليه .
قال الإمام فخر الدين الرازي:
إن الناس في أمر المعاد ثلاثة أقسام: القاطع بصحته ،والمتردد فيه ،والجاحد له .
والفريقان الأولان ينتفعان بالتذكير والتخويف ،وكثير من المعاندين إنما يجحدون باللسان فقط ،فتبين أن أكثر الخلق ينتفعون بالوعظ ،والمعرض نادر ،وترك الخير الكثير لأجل الشر القليل شر كثير ،فلهذا وجب تعميم التذكير ،وإن كان لا ينتفع بالتذكير إلا البعض الذين علم الله انتفاعهم به ،ونحن لا نعلمهم ،فبعد أن أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بالتذكير ،بين في قوله: سيذّكر من يخشى .الذي تنفعه الذكرى من هو .اه .