أما القسم الثاني: فقال:{ويتجنبها الأشقى} أي يتجنب هذه الذكرى ولا ينتفع بها الأشقى و{الأشقى} هنا اسم تفضيل من الشقاء وهو ضد السعادة كما في سورة هود:{فأما الذين شقوا ففي النار} [ هود: 106] .{وأما الذين سعدوا ففي الجنة} [ هود: 108] .فالأشقى المتصف بالشقاوة يتجنب الذكرى ولا ينتفع بها ،والأشقى هو البالغ في الشقاوة غايتها وهذا هو الكافر ،فإن الكافر يذكر ولا ينتفع بالذكرى ،ولهذا قال:{الذي يصلى النار الكبرى}