{إن ربك لبالمرصاد} الخطاب هنا للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،أو لكل من يتوجه إليه الخطاب ،يبين الله عز وجل أنه بالمرصاد لكل من طغى واعتدى وتكبر ،فإنه له بالمرصاد سوف يعاقبه ويؤاخذه ،وهذا المعنى له نظائر في القرآن الكريم منها قوله تبارك وتعالى:{أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها} [ محمد: 10] .وكقول شعيب لقومه:{ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد} [ هود: 89] .فسنة الله سبحانه وتعالى واحدة في المكذبين لرسله ،المستكبرين عن عبادته هو لهم بالمرصاد ،وهذه الاية تفيد التهديد والوعيد لمن حاول ،أو لمن استكبر عن عبادة الله ،أو كذب خبره .