أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين: بمعنى هل .
/ت1
تعليق على آية
{أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين ( 5 )}
وحكمة متابعة الله في إرسال رسله
والمتبادر أن الآيات بسبيل تسجيل موقف وجاهي من مواقف المناظرة والجدل واللجاج بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم والكفار ،وأن الآية ( 5 ) احتوت ردا على قول يمكن أن يكونوا قالوه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن طال إنذار القرآن وتقريعه ،وأصروا على موقفهم وعنادهم وهو لماذا تتعب نفسك بعد كل هذا ولا تيأس منا وتتركنا وشأننا ؟.فأوحى الله بالآيات للرد عليهم وبيان حكمته سبحانه تذكير الناس دورا بعد دور ولم تكن مكابرة الناس وإسرافهم ليجعلاه يحيد عن هذه الحكمة حتى يظل طريق الهدى والحق واضحا بينا ،وفي هذا ما فيه من روعة وجلال وتلقين مستمر المدى في وجوب متابعة الدعاة إلى الحق لدعوتهم والصبر عليها والثبات فيها برغم ما يمكن أن يلقوه من إعراض وضد واستخفاف ؛لأن ذلك من مقتضى حكمة الله ؛لما فيه من قوام المجتمع البشري وحياته .