{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون 56 ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون 57 إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين 58} [ 56-58] .
في الآيات تقرير بأن الله عز وجل إذا خلق الإنس والجن قد أوجب عليهم الاعتراف به وعبادته وحده .ولم يرد منهم رزقا ولا طعاما فإنه هو الرزاق القوي القادر المستغني عن كل شيء .
والآيات أسلوب من أساليب الدعوة على الله في صورة تنديد لاذع بالذين ينحرفون عنه ويجحدونه أو يشركون معه آلهة أخرى بينما هم يعترفون بأنه الذي خلقهم كما هو شأن مشركي العرب سامعي القرآن .فالله لم يخلقهم ليرزقوه وإنما ليعبدوه ويشكروه واتصالها بسابقاتها قائم بكونها أسلوبا من أساليب التذكير وحلقة من حلقات التعقيب على الآيات السابقة .