ثم قال:( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) أي:إنما خلقتهم لآمرهم بعبادتي ، لا لاحتياجي إليهم .
وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس:( إلا ليعبدون ) أي:إلا ليقروا بعبادتي طوعا أو كرها وهذا اختيار ابن جرير .
وقال ابن جريج:إلا ليعرفون . وقال الربيع بن أنس:( إلا ليعبدون ) أي:إلا للعبادة . وقال السدي:من العبادة ما ينفع ومنها ما لا ينفع ، ( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله ) [ لقمان:25] هذا منهم عبادة ، وليس ينفعهم مع الشرك . وقال الضحاك:المراد بذلك المؤمنون .