{قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون ( 23 ) قل هو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون( 24 )} [ 23-24] .
في هاتين الآيتين أمر للنبي بتوجيه الخطاب إلى الكفار في معرض التذكير والتنديد والتقرير بأن الله هو الذي خلقهم في البدء ،ووهبهم نعمة السمع والبصر والعقل ،مع تأنيبهم على قلة شكرهم لله على هذه الأفضال .وبأن الله هو الذي كثرهم في الأرض ونماهم وسيحشرون إليه .
والآيتان متصلتان بما سبقهما كذلك سياقا وموضوعا .وقد انطوى في الآية الثانية تقرير قدرة الله على حشرهم إليه ،ما دام هو الذي خلقهم وكثرهم في الأرض .