وبذلك سرى الفساد إلى أقوامهم فأحلوهم دار الهلاك في الدنيا بالذل والهوان وفي الآخرة بجهنم ؛ ولذا قال تعالى:{ جهنم يصلونها وبئس القرار ( 29 )} .
جهنم عطف بيان لدار الهلاك ، وأن هلاك أشد من النيران يصطلون بها ، يحبط بهم حرها الشديد ويكونون وقودا لها ، وإنها أسوأ نهاية ؛ ولذا ذمها الله فقال تعالت كلماته:{ وبئس القرار} ، أي بئس المقر الدائم ، فالقرار مصدر أريد به المكان ، فالذم للمكان ، أو الذم لذات القرار في جهنم ، وهو الحال التي انتهوا إليها .