وقال تعالى:{ وآتيناهم آياتنا فكانوا عنها معرضين ( 81 )} ، أي قدمنا لهم آياتنا الدالة على توحيد الله تعالى وبعثة رسولهم صالح إليهم ، وإذا قال قائل:إن المذكور في القرآن معجزة واحدة ، وهي الناقة ، وقد أجيب عن ذلك بأن الآيات ليست معجزة النبي عليه السلام وحده ، بل أدلة التوحيد من خلق السموات والأرض ، وما يدل عليه ذلك الخلق المتنوع ، الذي يدل على الواحد المختار والفعال لما يريد .
وكانوا عن هذه الآيات البينات معرضين عنها .
وإذا كانت المعجزة هي الناقة ، فهي آية تتضمن آيات ، كما قال البيضاوي ، أو معجزاته كالناقة وسقيها وشربها ، ودرها ، وما نصب لهم من الأدلة .