قوله:{وآتيناهم آيتنا فكانوا عنها معرضين} أي آتيناهم علاماتنا وأدلتنا الظاهرة على صدق نبيهم صالح وأنه مرسل من ربه .والمراد بآياته ،الناقة الهائلة التي أخرجها الله من الصخرة الصماء فكانت في ضخامتها ليس لها في النوق نظير .وكانت تسرح في بلاد القوم ؛إذ كان لها شرب ولهم شرب يوم معلوم .لكنهم مع ذلك قد عَتَوا عُتُوا فاجرا لئيما ،إذ عقروها ( فكانوا عنها معرضين ) لقد أعرضوا عما آتاهم الله من الآيات والدلالات مما فيه اعتبار وازدجار لكنهم لم يعتبروا ولم يتعظوا .