قوله:{وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين} ( ينحتون ) أي ينجرون من النجر .نحت نحتا ونحيتا ؛أي قشر وبرى ونجر .والنحاتة ،البراية{[2479]} ؛أي كان أصحاب الحجر وهم ثمود قوم صالح ينقبون في الجبال بيوتا ،أو يبنون من حجارتها بيوتا ( آمنين ) أي من عذاب الله ،أو من الخراب والهدم .وقيل: آمنين من الموت ؛فهم يتوهمون أن بيوتهم المكينة التي نحتوها من حجر الجبال سوف تحول دون كل احتمالات العذاب أو الخراب أو الموت .وذلك محض وهم وضلال يتيه فيهما الجاهلون والغافلون والسفهاء في كل زمان .