قوله تعالى:{وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا ءَامِنِينَ} .
ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أن أصحاب الحجر وهم ثمود قوم صالح كانوا آمنين في أوطانهم ،وكانوا ينحتون الجبال بيوتاً .
وأوضح هذا المعنى في مواضع أخر ،كقوله تعالى:{أَتُتْرَكُونَ في مَا هَاهُنَآ ءَامِنِينَ في جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ}[ الشعراء:146-147] وقوله تعالى:{وَاذْكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَآءَ مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ في الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُواْ ءَالآءَ اللَّهِ} . [ الأعراف:74] الآية وقوله:{وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُواْ الصَّخْرَ بِالْوَادِ} [ الفجر: 9] أي قطعوا الصخر بنحته بيوتاً .