قوله تعالى:{ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين ( 80 ) وآتيناهم آيتنا فكانوا عنها معرضين ( 81 ) وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين ( 82 ) فأخذتهم الصيحة مصبحين ( 83 ) فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون ( 84 )} المراد بالحجر هنا ديار ثمود قوم صالح عليه السلام .وهي ما بين مكة وتبوك: أو الوادي الذي كانت تسكنه ثمود ؛فلقد كذب هؤلاء المرسلين .إذ جحدوا نبيهم صالحا وكذبوا نبوته وآذوه أيما إيذاء .والذي يكذب نبيا من النبيين فكأنما كذب سائر النبيين ؛لأنهم جميعا على ملة واحدة وهي ملة التوحيد الخالص لله ،فما يجوز التفريق بينهم بل يجب الإيمان بهم جميعا .