ومن أجل ذلك انتقم الله منهم بالصيحة والرجفة وعذاب يوم الظّلّة ،إذ اشتد الحر فيهم أياما لا يظلمهم من اضطرامه أو يقيهم من حره شيء ،فبعث الله عليهم سحابة ،فراحوا يستظلون بظلها يلتمسون تحتها النجاة من لظى الهجير المتأجج ،فبعث الله عليهم نارا فاحترقوا .وذلك هو عذاب يوم الظّلّة .
قوله: ( وإنهما لبإمام مبين ) المراد بالضمير في قوله: ( وإنهما ) قرى قوم لوط ،وأصحاب الأيكة وهم قوم شعيب .
قوله: ( لبإمام مبين ) اللام للتوكيد ،والإمام ،ما يؤتم به .والمراد به الطريق الواضح وإنما جعل الطريق إمام ؛لأنه يؤم ويتبع .والمبين ،الظاهر في نفسه .إذ يهتدي به المسافرون{[2478]} .