وإنه عقب البعث تكون القيامة وتكون الحقائق مرئية لهم بالعيان ، ولذا قال تعالى:
{ وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا 100} .
و{ يومئذ} هو يوم القيامة ، أي عرضنا جهنم للكافرين بسبب كفرهم عرضا ، أي يرونها رأي العين من غير غشاوة تحول بينهم وبين رؤيتها ، والإتيان بالمصدر لتأكيد أنهم يرون ذلك رأي العين ، ولا يخفى عليهم من نتائج أعمالهم شيء من الخفاء .
وخص الكافرين بذكر العرض مع أنها تكون معلومة للجميع لأنهم أهلها ، ولأنهم الذين كانوا يتغافلون ، وهم الذين كانوا ينكرون البعث وما وراءه .