ولذا قال تعالى:
{ أن دعوا للرحمن ولدا 91 وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا 92} .
{ أن دعوا} المصدر المنسبك من "أن"والفعل مجرور بلام التعليل المحذوفة ، والمعنى تنفطر السماوات والأرض لادعائهم أن للرحمن ولدا ، وهو ادعاء ادعوه ، ودعاء لهم في عبادتهم ، فقد ادعوه افتراء على الله واتخذوه إلها في ضمن آلهة ثلاثة تابعين للمصدر الذي قلدوه فيها ، وهو زعمهم الأب والابن وروح القدس ، و{ ولدا} مفعول ل{ دعوا} ، إذ دعوه بغير علم ولا حجة ، غير عارفين لمقام الألوهية ، ولا مدركين ، وذكر وصف الرحمن في هذا المقام ، لأن هذا الوصف يحمل دليل بطلان قولهم ، لأن رحمة الرحمن لكل عباد الله ، فلا يختص ابنا مدعى ولا مفترى .