{ وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ( 118 )} .
الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم يطالبه بأن يدعو ربه ضارعا إليه بالغفران والرحمة فهو{ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} أي الرحمن الذي لا يصل إلى رحمته أحد وقد طلب أن يغفر من غير ذكر المغفور له ، وطلب أن يرحم من غير من يرحم ، وذلك لشمول من يطلب الغفران لهم ، والرحمة لهم ، فهو الغفور الرحيم الذي سبقت رحمته عذابه ، وفي ذلك الطلب من النبي صلى الله عليه وسلم تصفية لنفسه من شوائب الحقد ، والحسد ، ليدني من يدعوهم ، ولا يجافيهم ، فإن الجفوة تبعد ، والرحمة تقرب ، إن الله غفور رحيم .