{ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} الغالب الرحيم مع أنه القادر القاهر على كل شيء هو الرحيم وكان رحيما بهم في أنه لم يعجل بالعذاب ، بل أمهل أهل الشر حتى يكون اليوم ، وكان رحيما بهم في أنه لم يسو الصحيح بالسقيم والمحسن بالمسيء ، وكان رحيما بهم في أن وضع عذابا للمجرمين ، لكيلا يوغلوا في إجرامهم ، ففي هذا الوصف بالرحمة إنذار وتبشير ، لأن العالم لا يقوم على المساواة بين الخير والشر ، ولكل موضعه .