{ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ} من لاستغراق النفي ، أي لا أسألكم على هذا التبليغ أي أجر مما يتعلق بالدنيا ، لا أسألكم جاها ، ولا رياسة ، ولا سلطانا ، ولا غاية ، ولا مالا ، ولا أي عرض من أعراض الدنيا ،{ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ} إن نافية ، أي ليس لي أجر إلا عند الله تعالى ، وعبر بعلى للإشارة إلى علو هذا الأجر وهو يعلو عليكم ، ولا يمكن أن تتساموا إليه ، لأنه من رب العالمين الذي يدين له العالمون أجمعون بالربوبية والطاعة والخضوع .