{ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ} إن نافية ، أي ما أنا إلا نذير مبين ، أي إلا منذر مبين ، فلا يهمني إلا بيان ما فيه الإنذار ، وبيان ما فيه من تبشير ، ويلاحظ أن قول نوح عليه السلام فيه تهديد لهم ، ولذا اقتصر على ذكر الإنذار ، ولم يذكر التبشير ، مع أن أصل الرسالة للأمرين .
وقد أمر الله تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم وقد جوبه من المشركين بما جوبه نوح عليه السلام ، وقال الله تعالى له:
{ وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ ( 52 )} [ الأنعام] .