ضيق الصدر هو من التكذيب والمباهتة في قوة من فرعون ، وطغيانه ، فيكون في شدة من هجوم الباطل المؤزر بالطغيان الفرعوني ، مع حبسة اللسان فلا يستطيع رد إنكار أولئك الكاذبين المكذبين المزودين بطغيان عظيم ، ولذا استغاث بربه قائلا:{ فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ} والفاء لبيان أن ما بعدها مترتب على ما قبلها ، أي فإنه يترتب على هذه الحال التي أكون عليها أن أطلب إليك أن ترسل إلى أخي هارون بأن تجعل له رسالة معي ، و( إل ) تدل على أن النهاية أن يكون رسولا معي ، وهذا كقوله تعالى:{ رب اشرح لي صدري ( 25 ) ويسر لي أمري ( 26 ) واحلل عقدة من لساني ( 27 ) يفقهوا قولي ( 28 ) واجعل لي وزيرا من أهلي ( 29 ) هارون أخي ( 30 ) اشدد به أزري ( 31 ) وأشركه في أمري ( 32 ) كي نسبحك كثيرا ( 33 ) ونذكرك كثيرا ( 34 ) إنك كنت بنا نصيرا ( 35 )} .
أجاب الله تعالى طلب موسى عليه السلام ، وقال في آية أخرى:{ قال قد أوتيت سؤلك يا موسى ( 36 )}