( وَيَضِيقُ صَدْرِي ) من تكذيبهم إياي إن كذّبوني. ورفع قوله:( وَيَضِيقُ صَدْرِي ) عطفا به على أخاف, وبالرفع فيه قرأته عامة قرّاء الأمصار, ومعناه:وإني يضيق صدري .وقوله:( وَلا يَنْطَلِقُ لِسَانِي ) يقول:ولا ينطق بالعبارة عما ترسلني به إليهم, للعلة التي كانت بلسانه. وقوله:( وَلا يَنْطَلِقُ لِسَانِي ) كلام معطوف به على يضيق. وقوله:( فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ ) يعني هارون أخاه, ولم يقل:فأرسل إليّ هارون ليؤازرني وليعينني, إذ كان مفهوما معنى الكلام, وذلك كقول القائل:لو نـزلت بنا نازلة لفزعنا إليك, بمعنى:لفزعنا إليك لتعيننا.