هذا جواب موسى لربه ، وقد فصلت هذه الجملة لأنها جواب عن سؤال مقدر ، وكيف أجاب موسى ، وصدر كلامه بالنداء لربه ، للدلالة على شعوره بأنه في كلاءته ، وأنه سيعمل في رعايته وحمايته ،{ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ} بكسر النون للإشعار بأن ياء المتكلم محذوف ، والخوف هنا لا يتضمن معنى النكوص عن الاستجابة لربه ، إنما يتضمن معنى تقدير الموقف وإرادة الاستعداد ، والشعور بعظم المهمة التي كلفه الله تعالى إياها ، وإنها تحتاج إلى جمع كل ما عنده من قوة ، وقد أحس بموضع الضعف فيه ، وهو البيان مع توقع الضيق والحرج