{ وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ} .
الخطاب لعاد قوم هود ، وهو وصف لحالهم وهو أنهم جبابرة في طغيانهم ، والتجبر ، يدفع إلى الأذى والسيطرة بالباطل ، والتدابر والتقاطع وإن هذه حالهم ، القوي فيهم يأكل الضعفاء ، فالحقوق مهضومة ، والباطل رافع رأسه فيهم ، وخاطبهم ، بذلك نبيهم هود عليه السلام عن ربه العليم الحكيم . والبطش السطو ، والعسف قتلا بالسيوف ، أو ضربا بالسياط والجبار المتسلط العاتي ، وقد نفى الله تعالى عن نبيه أن يكون جبارا فقال:{ وما أنت عليهم بجبار} [ ق:45] ، ومعنى النص أنكم يا عاد طغاة جبارون إذا بطشتم عاسفين كان بطشكم بطش جبارين يسومون الضعفاء الذل والهوان .