الفاء لترتيب ما بعدها على ما قبلها ، لأن المترتب على الأمر بالذهاب أن يأتياه ويخاطباه بأنهما رسول رب العالمين ، وأفردت رسالتهما بالتعبير برسول رب العالمين للإشارة إلى أن الرسالة التي أرسلا بها واحدة ، وأنهما كرسول واحد ، وأن موسى يتلقى أمر ربه ويعاونه هارون في التوضيح والتبيين ، فهما رسولان لرسالة واحدة ، وقد ذكر أنهما رسولان في سورة طه ، فقالا:{ إنا رسولا ربك} [ طه:47] على أساس أنهما رسولان ، وإن كانت الرسالة واحدة ، وأسندت إلى رب العالمين أي ربك ورب آبائك الأولين ، ورب الناس أجمعين ، فهو خطاب يوجب الخضوع لله تعالى من فرعون طاغية الأرض ، ومن معه من قومه الذين يمالئونه ، ويشجعونه .