الثالثةأنه باللغة العربية ، ولذا قال عز من قائل:{ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ} .
اللسان هنا اللغة ، لأنها تكون باللسان ، وهو متميزها ، وأداتها ، وأطلق اللسان وأريد المسبب له وهو اللغة ، وكل لغة تخص لسانا في أدائها ونغمتها وصوتها . وأداؤها في القرآن الكريم كان باللغة العربية فليس بقرآن مالا يكون باللغة العربية ، فترجمة القرآن إن كانت ممكنة ( وهي ليست ممكنة ) ليست قرآنا ، وقوله:{ مبين} أي واضح في تميزه ومعانيه ، ومقاصده ، ومعانيه وهي في أعلى درجات الإعجاز بهذا البيان ، ولغيره مما اشتمل عليه .