ولئلا تبقى حجّة لأحد ولا عذر ،فإنّ القرآن أُنزل ( بلسان عربيّ مبين ) ...
فهذا القرآن نازل بلسان عربي فصيح ،خال من الإبهام ،للإنذار والإيقاظ ،ولاسيما أنه نزل في محيط يتذرع أهله بالحجج الواهية ،نزل بليغاً واضحاً ...
هذا اللسان العربي هو أكمل الألسنة واللغات وأغناها أدباً ومقاماً ...
والجدير بالذكر أن أحد معاني «عربي » هو ذو الفصاحة والبلاغةبقطع النظر عن كيفية اللسان ،وكما يقول الراغب في المفردات: العربي: الفصيح البيّن من الكلام ...
وفي هذه الصورة فإنه ليس المعوّل على لسان العرب ،بل الأساس صراحة القرآن ووضوح مفاهيمه ،والآيات التالية تؤيد هذا المعنى ،كما جاء في الآية ( 44 ) من سورة فصلت ( ولو جعلناه قرءاناً أعجميّاً لقالوا لولا فصلت آياته ) .
فالمراد من الأعجمي هنا هو الكلام غير الفصيح !...