ساروا متجهين إلى البحر ، وأدرك فرعون أنهم عاملون على الإنقاذ ، فخاف ، وتوقع الأذى من بعد ما كان منه لموسى وهارون ، وللسحرة الذين عاندوه ، وقاوموا طغيانه ورفضوا ألوهيته ، ولجئوا إلى الله تعالى ، وظهر خوفه وتوقعه الضرر ، فأرسل رسله ، كما قال تعالى ، وعلل سبحانه السير ليلا بقوله:{ إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ ( 52 ) فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ} الفاء للترتيب والتعقيب والمعنى سارع فور انفصالهم وأرسلحاشرينأي جامعين للناس من كل مدائن مصر ، وذلك ليلاحقهم بالأذى والقتل