{ فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ ( 60 )} لم يحس قوم فرعون بهم إلا في الصباح ،{ فَأَتْبَعُوهُم} أي ساروا وراءهم ولحقوهم ، يقال اتبعه أي لحقه ، وسار سيرا مسرعا وراءه ، و{ مشرقين} ، أي وقت الشروق متجهين شرقا وراءهم ، فقد اتجهوا إلى ناحية البحر الأحمر ، حيث المعجزة الظاهرة الباهرة ، وهو فلق البحر كل فرق كالطود العظيم ، وقد جد جيش فرعون الذي دعا فيه بالنفير العام حتى تراءى لهم ففزع بنو إسرائيل منهم ؛ لأن سابق الأذى خلع قلوبهم خلعا ، ولذلك كان الخوف الشديد وقال تعالى:{ فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ( 61 )} .