هذه النصوص السامية مصورة لحال الكافرين وما أضلوهم في يوم القيامة وأول اتجاه إلى مجاوبتهم ، وقد كانوا يتخذونها شفعاء تقربهم إلى الله زلفى ، أن يسألوا عن هذا الادعاء أهو ظاهر فيها اليوم فيقال لهم:
{ وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ( 92 ) مِن دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ} .
أين الأصنام أو الأشخاص التي حكم أوهامكم أن تعبدوها من دوني هل أمدتكم بنصر أو شفاعة أو تقريب زلفة أو حظوة ،{ أَوْ يَنتَصِرُونَ} أو هنا لمعنى الإضراب ، فليست قائمة مقامأموالمعنى فيها الإضراب عن أن ينصروكم ، أهم ينتصرون ، بأن تحمى نفسها من عذاب ، واقع أو متوقع ، والاستفهام إنكاري لإنكار الواقع ، فهو للتوبيخ ، إذ كانوا يحسبون أن لها قوة تنصر ، فتبين أنها لا تنصر غيرها ، ولا تنتصر لنفسها .