وإذا كان هذا جزاء المؤمنين قد قرب إليهم زلفة وحظوة ، فقد برزت الجحيم ، وهي نار الله الموقدة للكافرين ، ولذا قال عز من قائل:{ وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ} أي ظهرت واضحة ، لأن برز معناها:ظهرت وقربت منهم ، والتفعيل مبالغة في الظهور أي رأوا الجحيم رؤيا العيان فعلموا مآلهم ونهايتهم بالعيان ، والغاوون هم الضالون الكافرون .
بعد ذلك البيان في قصة إبراهيم ، وما فيها هنا لم يذكر في سور أخرى إلا بعض ما يتعلق بعبادة الأصنام ذكر سبحانه بعض ما يكون يوم القيامة .