{ برزت} مبالغة في أُبرزت لأن التضعيف فيه مبالغة ليست في التعدية بالهمزة ،ونظيره قوله تعالى:{ وبُرّزت الجحيم لمن يرى} في سورة النازعات ( 36 ) .والمراد ب{ الغاوين} الموصوفون بالغواية ،أي ضلال الرأي .
وذكْر ما يقال للغاوين للإنحاء عليهم وإظهار حقارة أصنامهم ،فقيل لهم{ أين ما كنتم تعبدون} وفي الاقتصار على ذكر هذا دون غيره مما يخاطبون به يومئذ مناسبة لمقام طلب الإقلاع عن عبادة تلك الأصنام .
وأسند فعل القول إلى غير معلوم لأن الغرض تعلق بمعرفة القول لا بمعرفة القائل ،فالقائل الملائكة بإذن من الله تعالى لأن المشركين أحقر من أن يوجه الله إليهم خطابه مباشرة .