أتوا بمعنى اقبلوا على وادي النمل ، ولذا كان التعدي بعلى ، وقالوا إنه واد بالشام ، ونقول:إن كل أرض فيها النمل ، ويتخذ له مكانا يقيم فيه ، ويكون كالوادي له ، وحطم معناها كسر ، ومعنى{ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ} ، أي ليسير من فوقكم ، فيحطم عظامكم ، وقد أكدت النملة القول بما يشبه القسم ، ولذا كانت اللام وكانت نون التوكيد الثقيلة ، وأسندت الحطم أولا لسليمان باعتباره قائد الجند ، والجند جنده ، فهو الذي يسند إليه الحطم أولا وبالذات ، ولغيره بالتبع ،وهم لا يشعرون بما يمرون عليهم من نمل .