{ وإذاً لآتيناهم من لدنا أجرا عظيما}
/م66
وإنما قال المكلفون بما كفلوا ، وأدوا حق الله تعالى ، وقد زاد ثباتهم على الحق ، ونالوا الخير ، فإن لهم مع ذلك جزاء عظيما ، لا حدود لعظمته . وقد تأكدت عظمة الجزاء بأمور ثلاثة:أولها:تنكيره ،فهذا التنكير يشير إلى أنه غير محدود بحدود ، فهي عظمة أقصى ما يصل إليه الخيال . ثانيها:أنه قال إن ذلك من لدن الله تعالى ، وهذا شرف إضافي لهذا الجزاء ، وهو جزاء يعلو على كل جزاء من الناس ، ثم إنه جزاء يستهان في سبيله كل أذى . وثالثها:الوصف بالعظمة ، والذي وصفه بذلك هو الحكيم الخبير ، والخلاق العظيم .