إعادة{ ويا قوم} مثل إعادته في الآية قبلها .
والاستفهام إنكاري .والنصر: إعانة المقاوم لضدّ أو عدوّ ،وضمن معنى الإنجاء فعدّي ب ( مِن ) أي مَن يخلصني ،أي ينجيني من الله ،أي من عقابه ،لأن طردهم إهانة تؤذيهم بلا موجب معتبر عند الله ،والله لا يحب إهانة أوليائه .
وفرع على ذلك إنكاراً على قومه في إهمالهم التذكر ،أي التأمل في الدلائل ومدلولاتها ،والأسباب ومسبّباتها .
وقرأ الجمهور{ تذّكّرون} بتشديد الذال .
وأصل{ تذّكرون} ،تتذكرون فأبدلت التاء ذالاً وأدغمت في الذّال .وقرأه حفص « تذكرون » بتخفيف الذّال وبحذف إحدى التاءين .والتذكر تقدم عند قوله:{ إن الذين اتّقوا إذا مسّهم طائفٌ من الشيطان تذكّروا} في آخر سورة الأعراف ( 201 .)