إنما وعدهم بالاستغفار في المستقبل إذ قال:{ سوف أستغفر لكم ربي} للدلالة على أنه يلازم الاستغفار لهم في أزمنة المستقبل .ويعلم منه أنه استغفر لهم في الحال بدلالة الفحوى ؛ولكنه أراد أن ينبههم إلى عظم الذنب وعظمة الله تعالى وأنه سيكرر الاستغفار لهم في أزمنة مستقبلة .وقيل: أخّر الاستغفار لهم إلى ساعة هي مظنة الإجابة .وعن ابن عباس مرفوعاً أنه أخر إلى ليلة الجمعة ،رواه الطبري .وقال ابن كثير: في رفعه نظر .
وجملة{ إنه هو الغفور الرحيم} في موضع التعليل لجملة{ أستغفر لكم ربي} .وأكد بضمير الفصل لتقوية الخبر .