قد أجابوه بما يزيل ذلك{ إذ قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون} إضراباً عن قوله:{ إنكم قوم منكرون} وإبطالاً لما ظنه من كونهم من البشر الذين لم يعرف قبيلتهم فلا يأمنهم أن يعاملوه بما يضرّه .
وعبر عن العذاب ب « ما كانوا فيه يمترون » إيماء إلى وجه بناء الخبر وهو التعذيب ،أي بالأمر الذي كان قومك يشكون في حلوله بهم وهو العذاب ،فعلم أنهم ملائكة .
والمراد بالحق الخبر الحق ،أي الصدق ،ولذلك ذيل بجملة{ وإنا لصادقون} .
وقوله:{ قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون وأتيناك بالحق وإنا لصادقون} حكاية لخطاب الملائكة لوطا عليه السلام لمعنى عباراتهم محولة إلى نظم عربي يفيد معنى كلامهم في نظم عربي بليغ ،فبِنَا أن نبيّن خصائص هذا النظم العربي: