جملة{ وكيف تصبر على ما لم تحط به خبراً} في موضع الحال من اسم ( إن ) أو من ضمير{ تستطيع} ،فالواو واو الحال وليست واو العطف لأن شأن هذه الجملة أن لا تعطف على التي قبلها لأن بينهما كمال الاتصال إذ الثانية كالعلة للأولى .وإنما أوثر مجيئها في صورة الجملة الحالية ،دون أن تفصل عن الجملة الأولى فتقع علة مع أن التعليل هو المراد ،للتنبيه على أن مضمونها علة ملازمة لِمضمون التي قبلها إذ هي حال من المسند إليه في الجملة قبلها .
و ( كيف ) للاستفام الإنكاري في معنى النفي ،أي وأنت لا تصبر على ما لم تحط به خُبراً .
والخُبر بضم الخاء وسكون الباء: العِلم .وهو منصوب على أنه تمييز لنسبة الإحاطة في قوله:{ ما لم تحط به} ،أي إحاطة من حيث العلم .
والإحاطةُ: مجاز في التمكن ،تشبيهاً لقوة تمكن الاتصاف بتمكن الجسم المحيط بما أحاط به .