قولهم:{ وما أضلنا إلا المجرمون} خطاب بعض العامة لبعض .وعنَوا بالمجرمين أيمة الكفر الذين ابتدعوا لهم الشرك واختلقوا لهم ديناً .
والمناسب أن يكون التعريف في{ المجرمون} مستعملاً في كَمال الإجرام فإن من معاني اللام أن تدل على معنى الكمال .
ورتبوا بالفاء انتفاء الشافعين على جملة:{ وما أضلنا إلا المجرمون} حيث أطمعوهم بشفاعة الأصنام لهم عند الله مثل المشركين من العرب{ ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله}[ يونس: 18] فتبيّن لهم أن لا شفاعة لها ،وهذا الخبر مستعمل في التحسر والتوجع .