ابتُدِىء الكلام بمسند إليه خَبرُه فِعْلِيُّ: لإفادة تقوية الخبر اهتماماً به .
وجيء بالاسم العلَم: لتربية المهابة عند سماعه ،ثم أردف بجملة{ لا إله إلاّ هو} ،جملةً معترضة أو حاليةً ،ردّاً على المشركين ،وعلى النصارى خاصة .وأتبع بالوصفين{ الحيّ القيوم} لنفي اللبس عن مسمَّى هذا الاسم ،والإيماء إلى وجه انفراده بالإلاهية ،وأنّ غيره لا يستأهلها ؛لأنّه غير حيّ أوْ غير قَيُّوم ،فالأصنام لا حياة لها ،وعيسى في اعتقاد النصارى قد أميت ،فما هو الآن بقيوُّم ولا هو في حال حياته بقيّوم على تدبير العالم ،وكيف وقد أوذِيَ في الله ،وكُذّب ،واختفّى من أعدائه .وقد مضى القول في معنى{ الحيّ القيّوم} في تفسير آية الكرسي .