و{ ومحضرون} يجوز أن يكون من الإحضار ،أي: جعل الشيء حاضراً ،أي: لا يغيبون عنه ،أي: لا يخرجون منه ،وهو يفيد التأييد بطريق الكناية لأنه لما ذكر بعد قوله{ في العَذاب} ناسب أن لا يكون المقصود من وصفهم المحضرين أنهم كائنون في العذاب لئلا يكون مجرد تأكيد بمدلول في الظرفية فإن التأسيس أوقع من التأكيد ،ويجوز أن يكون محضَرون بمعنى مأتيٌّ بهم إلى العذاب فقد كثر في القرآن استعمال محضر ونحوه بمعنى معاقب ،قال تعالى{ ولقد علمت الجِنّة إنهم لمُحضرون}[ الصافات: 158] ،واسم الإشارة تنبيه على أنهم أحرياء بتلك العقوبة لأجل ما ذكر قبل اسم الإشارة كقوله{ أولئك على هدى من ربهم}[ البقرة: 5] .
وكتب في رسم المصحف{ ولقائي} بهمزة على ياء تحتية للتنبيه على أن الهمزة مكسورة وذلك من الرسم التوقيفي ،ومقتضى القياس أن تكتب الهمزة في السطر بعد الألف .