( وأمّا الذين كفرا بآياتنا ولقاء الآخرة فأُولئك في العذاب محضرون ) .
الطريف هنا أنّه في شأن أهل الجنّة استعملت كلمة «يُحبرون » وتدلّ على منتهى الرضا من جميع الجوانب لدى أهل الجنّة ..ولكن استعملت كلمة «محضرون » في أهل النّار ،وهي دليل على منتهى الكراهة وعدم الرضا لما يتلقونه ويستقبلونه ،لأنّ الإحضار يطلق في موارد تكون على خلاف الرغبات الباطنيّة للإنسان .
اللطيفة الأُخرى أن أهل الجنّة ذكروا بقيد الإيمان والعمل الصالح ،ولكن أهل النّار اكتفي من ذكرهم بعدم الإيمان «إنكار المبدأ والمعاد » .وهي إشارة أن ورود الجنّةلابد له من الإيمان والعمل الصالحفلا يكفي الإيمان وحده ،ولكن يكفي لدخول النّار عدم الإيمانوإن لم يصدر من ذلك «الكافر » ذنبلأنّ الكفر نفسه أعظم ذنب !.