كان من أعظم ما أنكروه مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم القيامةُ والبعثُ ولذلك عقب إبطال قولهم في إنكار الرسالة بإبطال قولهم في إنكار البعث ،والجملة معطوفة على خبر{ لكِنَّ}[ سبأ: 28] .والتقدير: ولكن أكثر الناس لا يعلمون حق البشارة والنذارة ويتهكمون فيسألون عن وقت هذا الوعد الذي هو مظهر البشارة والنذارة .ويجوز أن تكون الجملة مستأنفة والواو للاستئناف .
وضمير{ يقولون} عائد إلى المحاجّين من المشركين الذين صدرت عنهم هذه المقالة .وصيغة المضارع في{ يقولون} تفيد التعجيب من مقالتهم كقوله تعالى:{ يجادلنا في قوم لوط}[ هود: 74] مع إفادتها تكرر ذلك القول منهم وتجدّده .