والاستفهام في قوله: أإذا متنا} إنكاري كما تقدم فلذلك كان قوله تعالى:{ قُلْ نَعَمْ} جواباً لقولهم{ أءِذَا مِتْنَا} على طريقة الأسلوب الحكيم بصرف قصدهم من الاستفهام إلى ظاهر الاستفهام فجعلوا كالسائلين: أيبعثون ؟فقيل لهم: نعم ،تقريراً للبعث المستفهم عنه ،أي نعم تبعثون .وجيء ب{ قل} غير معطوف لأنه جار على طريقة الاستعمال في حكاية المحاورات كما تقدم عند قوله تعالى:{ قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها} في سورة[ البقرة: 30] .