والظاهر أن جملة{ إنَّ هذا لهو الفَوزُ العظِيمُ} حكاية لبقية كلام القائل لرفاقه ،فهي بمنزلة التذييل والفذلكة لحالتهم المشاهدِ بعضُها والمتحدثثِ عن بعضها بقوله:{ أفما نحنُ بِمَيّتِين} .
و{ الفوز}: الظفر بالمطلوب ،أي حالنا هو النجاح والظفر العظيم .وقد أُبدع في تصوير حسن حالهم بحصر الفوز فيه حتى كان كل فوز بالنسبة إليه ليس بفوز ،فالحصر للمبالغة لِعدم الاعتداد بغيره ثم ألحقوا ذلك الحصر بوصفه ب{ العظيم} .