والنزُل بضم النون وضم الزاي: ما يُهَيَّأ للضيف من القِرى ،وهو مشتق من النزول لأنه كرامة النزيل ،وهو هنا مستعار لما يُعطَوْنَه من الرغائب سواء كانت رزقاً أم غيره .ووجه الشبه سرعة إحضاره كأنه مُهَيَّأٌ من قبللِ أن يشتهوه أو يتمنوه .
و{ من غَفُورٍ رحيمٍ} صفة{ نُزُلاً} ،و{ مِنْ} ابتدائية .
وانتصب{ نُزُلاً} على الحال من{ مَا تَشتهي أنفُسُكم} .و{ مَا تَدَّعُونَ} حال كونه كالنزل المهيّأ للضيف ،أي تعطونه كما يعطى النزل للضيف .
وأوثرت صفتا ( الغفور الرحيم ) هنا للإِشارة إلى أن الله غفر لهم أو لأكثرهم اللممَ وما تابوا منه ،وأنه رحيم بهم لأنهم كانوا يحبونه ويخافونه ويناصرون دينه .