وجملة{ الذين آمنوا بآياتنا} نعت للمنادَى من قوله:{ يا عبادي} جيء فيها بالموصول لدلالة الصلة على علة انتفاء الخوف والحزن عنهم ،وعطف على الصلة قوله:{ وكانوا مسلمين} .والمخالفة بين الصلتين إذ كانت أولاهما فعلاً ماضياً والثانية فعل كون مخبراً عنه باسم فاعل لأن الإيمان: عقد القلب يحصل دفعة واحدة وأما الإسلام فهو الإتيان بقواعد الإسلام الخمس كما جاء تفسيره في حديث سؤال جبريل ،فهو معروض للتمكن من النفس فلذلك أوثر بفعل ( كان ) الدّال على اتحاد خبره باسمه حتى كأنه من قِوام كيانه .