ومعنى{ يدعون فيها بكل فاكهة} أي هم يأمرون بأن تحضر لهم الفاكهة ،أي فيجابون .
والدعاء نوع من الأمر أي يأذنون بكل فاكهة ،أي بإحضار كل فاكهة .و{ كل} هنا مستعملة في الكثرة الشديدة لكل واحد منهم ويجوز أن تكون بمعنى الإحاطة ،أي بكل صنف من أصناف الفاكهة .
والفاكهة: ما يتفكه به ،أي يتلذذ بطعمه من الثمار ونحوها .
وجملة{ يدعون} حال من{ المتقين}[ الدخان: 51] ،و{ آمنين} حال من ضمير{ يدعون} .والمراد هنا أمن خاص غير الذي في قوله:{ في مقام أمينٍ}[ الدخان: 51] وهو الأمن من الغوائل والآلام من تلك الفواكه على خلاف حال الإكثار من الطعام في الدنيا كقوله في خمر الجنة{ لا فيها غوْلُ ولا هم عنها ينزفون}[ الصافات: 47] ،أو آمنين من نفاد ذلك وانقطاعه .