الفاء لعطف المفصل على المجمل ،وهو تفصيل لما أجمل في قوله:{ وترى كل أمة جاثية}[ الجاثية: 28] وما بينهما اعتراض .
فالكلام هنا هو متصل بقوله:{ وترى كل أمة جاثية} كما دل عليه قوله:{ وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي تتلى عليكم} .
وابتدىء في التفصيل بوصف حال المؤمنين مع أن المقام للحديث عن المبطلين في قوله:{ يومئذٍ يخسر المبطلون}[ الجاثية: 27] تنويهاً بالمؤمنين وتعجيلاً لمسرتهم وتعجيلاً لمساءة المبطلين لأن وصف حال المؤمنين يُؤذن بمخالفة حال الآخَرين لحالهم .
والتعبير ب ( يدخلهم في رحمته ) شامل لما تتصوره النفس من أنواع الكرامة والنعيم إذ جعلت رحمة الله بمنزلة المكان يدخلونه .