وأتبع قوله:{ لواقع} بقوله:{ ما له من دافع} ،وهو خبر ثان عن{ عذاب} أو حال منه ،أي: ما للعذاب دافع يدفعه عنهم .
والدفع: إبعاد الشيء عن شيء باليد وأطلق هنا على الوقاية مجازاً بعلاقة الإِطلاق ألا يقيهم من عذاب الله أحد بشفاعة أو معارضة .
وزيدت{ من} في النفي لتحقيق عموم النفي وشموله ،أي نفي جنس الدافع .
روى أحمد بن حنبل عن جبير بن مطعم قال: « قدمت المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأُكلمه في أُسارى بدر فدُفعت إليه وهو يصلِّي بأصحابه صلاة المغرب فسمعته يقرأ{ والطور} إلى{ إن عذاب ربك لواقع ما له من دافع} فكأنما صُدع قلبي » ،وفي رواية « فأسلمت خوفاً من نزول العذاب وما كنت أظن أن أقوم من مقامي حتى يقع بي العذاب » .